Sunday, August 2, 2015

التنقيب عن الذهب في مصر


داليا العقاد 
نشر فى : الثلاثاء 16 أبريل 2013 - 9:24 م | آخر تحديث : الثلاثاء 16 أبريل 2013 - 9:24 م
انتقد أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، يحيى القزاز، استمرار حالة الانفلات الأمنى فى البلاد، التى تسببت فى نهب ثروات مصر، على حد قوله، مشيرًا إلى أن «ما يحدث فى وادى اللقيطة من استخراج للذهب فى غياب الحكومة، والذى كشف عنه تحقيق موسع لـ«الشروق» قبل يومين، يعد جزءًا من الإهمال الحكومى، خاصة أن التنقيب عن الذهب مازال حائرًا بين وزارتى الصناعة والبترول، ورغم أن مصر لديها أكثر من 95 موقعًا تحتوى على الذهب، إلا أنه لا يتم استغلال سوى موقعين فقط، هما الفواخير والسكرى، وهو ما يستدعى إنشاء وزارة مستقلة للثروة المعدنية، وإقرار قانون خاص لحمايتها من النهب».

وأوضح القزاز أن «البدو يستخرجون بقايا الذهب فى صخور الجبل، التى تتكون من الصخور الرسوبية، وسبق التنقيب عنها منذ عشرات السنين، بواسطة تكنولوجيا أقل تطورًا، وهو ما خلف بقايا من الذهب، حيث ينجح البدو بواسطة جهاز كشف المعادن، فى استخلاص بعض الجرامات من بقايا الركام أو الصخور القديمة».

وأوضح القزاز، الذى شارك فى مسح جيولوجى لصخور منطقة الفواخير، التابعة لمحافظة البحر الأحمر، أن مناجم الذهب لا توجد إلا فى الصخور الصلبة، ما بين النارية والمتحولة، وتقوم عليه صناعة الذهب تجاريا، مثلما الحل فى منطقة الفواخير، التى تشتهر بمناجم الذهب القديمة، التى اكتشفها الفراعنة، ومرسوم لها أقدم وأول خريطة طوبوغرافية عرفها العالم، فى عهد الملك سيتى الأول، وتحدد مواقع مناجم الذهب، وهى محفوظة فى متحف تورينو بإيطاليا.

وأشار القزاز إلى وجود بقايا أحواض استخلاص الذهب منذ عصر الفراعنة، فى منطقة الفواخير، بالإضافة إلى مصنع لاستخلاص الذهب، شيده الإنجليز خلال فترة الاحتلال، وظل يعمل حتى عام 1954، إلا أن المنجم متهالك حاليًا، ولا يعمل، داعيًا الحكومة إلى المحافظة عليه كأثر.

وطالب القزاز بالاهتمام بالآثار مع الجيولوجيا، قائلا: «شاهدت نقوشًا أثرية على صخور منطقة الفواخير، أثناء عملى هناك، لكن عبثت بها يد الإهمال، فشوهت بعضًا من معالمها، نتيجة الجهل بقيمتها.

No comments:

Post a Comment