البرنامج الفضائى يسترد عافيته فى ذكرى إطلاق أول قمر صناعى بحثى

إعدت الملف ــ داليا العقاد
نشر فى : الإثنين 29 أبريل 2013 - 11:19 ص | آخر تحديث : الإثنين 29 أبريل 2013 - 11:19 ص
نشر فى : الإثنين 29 أبريل 2013 - 11:19 ص | آخر تحديث : الإثنين 29 أبريل 2013 - 11:19 ص
الزمان: 17 من أبريل 2007
المكان: قاعدة عسكرية روسية فى كازاخستان.
الحدث: انطلاق أول قمر صناعى مصرى لأغراض بحثية.
وهذه البداية:
وقف 4 مصريين أمام شاشة العد التنازلى بالقاعدة العسكرية الروسية فى كازخستان انتظارا لساعة الصفر لإطلاق صاروخ يحمل القمر الصناعى «مصر سات1» باعتباره أول قمر صناعى مصرى للأغراض البحثية والتجريبية.
بعد نجاح عملية الإطلاق أيقن هؤلاء العلماء الأربعة أن مصر دخلت عصر الاستخدامات السلمية للأقمار الصناعية لأغراض الاستشعار من بعد، ورغم عدم اهتمام القيادة بتكريمهم وقتها، فإنهم عادوا مطمئنين إلى امتلاكهم آلاف الوثائق والصور والخبرات التى اكتسبوها من أوكرانيا، وظل أملهم كبيرا فى استكمال البرنامج الفضائى المصرى، بإطلاق المزيد من الأقمار حتى تحقيق حلم إنشاء وكالة فضائية مصرية.
الأربعة هم الدكاترة على صادق، وبهى الدين عرجون وأيمن الدسوقى وعادل يحيى، وهم الذين ينسب لهم الفضل فى إدارة نقل تكنولوجيا الفضاء إلى مصر، وبفضل القمر الصناعى «مصر سات 1» أمكن، على مدار ثلاث سنوات، التقاط صور دقيقة وواضحة لأجزاء مختلفة لمصر تم استخدامها لأغراض التنمية المختلفة.
على الرغم من هذا النجاح فوجئ العاملون بغلق النظام السابق باب تمويل البرنامج ووقفه نهائيا، فتسرب كثير من المهندسين والفنيين المدربين، وتلقفتهم الدول الأجنبية للعمل بها أو تحضير رسائل الدكتوراه، وخسرتهم مصر.
ومع ذكرى انطلاق القمر، كانت «الشروق» داخل هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء حيث تجرى الاستعدادات لإطلاق القمر الثانى «مصر سات2» فى نهاية عام 2015، وبداية عام 2016 ، حيث يتم خلاله الاعتماد على الخبرة المصرية بنسبة تصل إلى 60% فى المشروع.
تتضمن نسبة المكون المصرى فى المشروع، تصنيع بعض المكونات الرئيسية للقمر، وإجراء جميع اختبارات أجهزة القمر أو Check and test equipments فى مصر، بحسب مدير برنامج مصر سات 2 الدكتور يسرى النحاس.
وقال النحاس، أستاذ الهندسة بجامعة الأزهر الذى تولى مسئولية إدارة مشروع مصر سات 2 فى مارس من العام الماضى: «نقبل هذا التحدى وسننجح بإذن الله وننتظر موافقة القيادة السياسية ودعمها لبدء طرح مناقصة عالمية للقمر فى أقرب وقت»، مشيرا إلى أنه بدأ الخطوات التنفيذية له فى مايو الماضى بإعداد الخطوات التنفيذية والمالية للمشروع، لافتا إلى أنه من المقرر أن ينتقل البرنامج المصرى الشهر المقبل، بقوته وتشمل 200 فرد، فيهم المهندسون والجهاز المعاون إلى أرض الهيئة تحت اسم مدينة الفضاء بالتجمع الخامس التى تبلغ مساحتها نحو 100 فدان فى القاهرة الجديدة، وتشمل مركز التحكم فى الأقمار الصناعية ومحطة استقبال صور الأقمار الصناعية، ومركز التجميع، حيث تتوافر تكاليف الإنشاء على أن يتم طلب المزيد فى ميزانية العام القادم.
خطة العمل
والنحاس، الذى ترك البرنامج ثم عاد إليه مرة أخرى، قال إنه خلال الفترة الماضية تم العمل على تعويض ما فقدوه من مهندسين تركوا البرنامج بتعيين مهندسين جدد، وتم تدريب آخرين من شباب الخريجين المتميزين من تخصصات العلوم والهندسة والحاسبات بعد اجتياز دورات تدريبية عديدة استمرت لمدة شهرين، وجار التدريب التخصصى، بالإضافة إلى إتاحة فرصة حضور مؤتمرات فى الخارج لمتابعة آخر التطورات العلمية فى هذا المجال، وتم إضافة معملين آخرين للبرنامج لمحاكاة أنظمة الأقمار الصناعية.
وقال النحاس: «فى العهد السابق تعرض المشروع لأزمات عدة، منها التجاهل، وعدم استكمال تمويل المشروع وكلها ظروف خارجه عن إرادتنا، أما الآن فلدينا أمل كبير فى دعم القيادة السياسية لخطتنا، بالاعتماد على الذات فى تصميم واختبار القمر الجديد لتتلاءم مع ظروف البيئة الفضائية الصعبة، وذلك بالاستعانة ببعض الخبرات فى الجامعات التى نفذت وتواجدت فى القمر الصناعى «مصر سات1»، مضيفا إن إنجازات القمر الصناعى الأول فاقت الثلاث السنوات منذ إطلاقه فى 2007، حتى فقدان الاتصال به، بالإضافة إلى أن مزايا أخرى تم اكتسابها من تجربة مصر سات 1، مثل الخبرات التعاقدية مع الشريك الأجنبى علاوة على نقل الخبرات الفنية والمالية».
وتابع: «سنحاول التغلب على العقبات التى واجهتنا مع الجانب الأوكرانى وتسببت فى بعض التأجيل فى بعض مراحل تصنيع القمر وإطلاقه»، مشيرا إلى وجود مبادرات دولية من الصين واليابان لمساعدة مصر فى مهمة القمر، ويشمل هذا تقديم تيسيرات كبيرة فى التمويل والقروض، ولكننا ننتظر موافقة رئيس الجمهورية على اجراءات المناقصة وبدء المشروع وتقديم الدعم السياسى وتوفير التمويل اللازم.
أهداف القمر
لإطلاق القمر «سات 2» هدفان، يتصل الأول بتصميم وتصنيع واختبار الحمولة الفضائية، وتضم آلة تصوير متصلة بكمبيوتر لالتقاط صور للأرض وإعادة إرسالها إلى محطة الاستقبال، وهى المكون الرئيسى لأنظمة القمر، الذى يمكن أن يصبح منتجا حقيقيا بعد نجاحه فى ظروف الفضاء الصعبة لمدة سنة أو أكثر، أما الأنظمة الرئيسية فتتكون من الطاقة، والتحكم فى وجهة القمر، والاتصالات والدفع.
يتضمن الهدف الثانى للبرنامج تحديا كبيرا يضعه الفريق المصرى أمام عينيه بأن يقوم بالتصميم بالكامل، لذلك أطلق بعض المبادرات مع الصناعة للدخول فى منافس فى تصنيع المكونات، وسيتم الاهتمام به فى المناقصة القادمة بعد موافقة رئيس الجمهورية، وستكتب من ضمن الشروط مع الشريك الأجنبى ويؤدى هذا إلى رفع مساهمة الصناعة المصرية فى تصميم القمر.
أول مركز تجميع للأقمار فى الشرق الأوسط
«لن تكتمل أهداف التجربة إلا بعد الانتهاء من إنشاء مركز لتجميع القمر الصناعى، لذلك وضعنا خطة زمنية للانتهاء منه خلال عامين»، قال النحاس، «وذلك على عكس تجربة مصر سات 1 حيث تمت جميع الاختيار فى أوكرانيا، وهو ما سنرفض على أساسه أى عروض تخالفه».
الخطوة السابقة تمثلت فى توقيع رئيس البرنامج المصرى ورئيس هيئة الاستشعار من بعد وعلوم الفضاء، الدكتور مدحت مختار، مذكرة تفاهم فى مارس الماضى مع الصين تتضمن العديد من مجالات التعاون أبرزها إنشاء مركز لتجميع الأقمار الصناعية فى مصر بالتعاون الصينى، ومراجعة واعتماد التصميمات المصرية للقمر سات 2 ، بالإضافة للمشاركة فى مراحل التجميع والتصنيع والاختبار للقمر الصناعى المصرى، وكما أوضح بيان صحفى، فسيقوم الجانب الصينى بتجربة 4 أجزاء من تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
وحول مزيد من تفاصيل مركز تجميع، يقول الدكتور محمد القوصى، أستاذ فى الهيئة القومية لعلوم الفضاء ومدير مركز تجميع واختبار الاقمار الصناعية، المركز يأتى ضمن استراتيجية البرنامج الفضائى المصرى، وكان مخططا لإنشائه بعد الانتهاء من اطلاق القمر الصناعى مصر سات 1، ويتم الآن استكمال بنائه فى أرض مدينة الفضاء بالتجمع الخامس، بالتوازى مع الاستعداد لإطلاق القمر «مصر سات 2» فى نهاية 2015، ثم «قمر الصحراء» فى 2020، بهدف تعظيم المكون الوطنى فى صناعة مكونات الأقمار الصناعية بالتعاون مع الجهات الأجنبية.
وتابع القوصى: «الخبرة التى اكتسبتها مصر من أوكرانيا فى صناعة واختبار وإطلاق القمر مصر سات 1، جعلتنا نسارع للبدء فى انشاء هذا المركز على مساحة 3 آلاف متر مربع لتجميع واختبار مصر سات 2، وتدريب وتخريج كوادر لديها القدرة على العمل فى تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وبعد اطلاق القمر سيتحول بالتدريج إلى مركز جذب للدول المحيطة للتدريب أو التجميع، ومن المقرر انتهاء الأعمال المتعلقة بالمبنى بعد 9 أشهر من الآن.
مطالب استقلالية البرنامج
«بعد الثورة والدستور إما أن نكون أو لا نكون»، قال الدكتور محمد كساب رئيس مجموعة تصميم المعدات الأرضية وأجهزة الحركة ببرنامج الفضاء، داعيا إلى ضرورة أن يأخذ البرنامج وضعه اللائق مثل ايران وتركيا واسرائيل، ويكون تحت رعاية أعلى جهة تنفيذية فى لدولة، حيث تقع قيادة البرنامج تحت قيادة هيئة علمية صغيرة تابعة لوزارة الدولة للبحث العلمى، وهى ليست من الوزارات السيادية، والوزارة تابعة لرئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الوزراء يقع تحت قيادة رئيس الجمهورية، فإذا احتاج برنامج الفضاء اعتماداً أو دعماً أو قراراً لابد أن يمر إدارياً بهذه السلسلة من القيادات، مضيفا: «طلبنا فى البرنامج أجهزة كمبيوتر من سنة ولم تصل حتى الآن بسبب القيود البيروقراطية»، وكان مبررا، من وجهة نظره، ضرورة استقلالية البرنامج الفضائى وتبعيته للرئيس مباشرة باعتباره يختص بأمور سيادية.
جولة فى المعامل
مدير معمل تصميم واختبارات الانظمة المدمجة للأقمار الصناعية التطوير والاختبارات، المهندس محمد إبراهيم، كان أحد المهندسين الأوائل الذين تدربوا فى أوكرانيا من 2003 حتى 2007، وبعد توقف المشروع لم يسافر إلى خارج مصر مثل أقرانه، ونجح مع اثنين من زملائه فى الحصول على تمويل من أكاديمية البحث العلمى قيمة 5 ملايين جنيه لإنشاء المعمل الذى يديره حاليا بعد سفر زملائه. وقال إن المعمل له دور حيوى فى تعريف الطلاب فى الصف الثالث والرابع فى كليات العلوم والحاسبات والهندسة بالأقمار الصناعية، وتصنيع نماذج أولية للأنظمة الفرعية للقمر، وجذب العناصر المتميزة من الخريجين نحو العمل بالفضاء، مشيرا إلى أن البرنامج به نموذج محاكاة لشرح أنظمة القمر.
23 عامًا ومهندس فضاء
داخل معمل المحاكاة، كان أصغر مهندس يعمل فى البرنامج، وعمره 23 سنة ، المهندس أحمد مبارك خريج كلية الهندسة قسم حاسبات جامعة الاسكندرية، التحق بالعمل فى برنامج الفضاء منذ 4 شهور بسبب شغفه بالعمل فى الفضاء والطيران، بدأ يظهر نبوغه فى الدورة التدريبية لنشر ثقافة تكنولوجيا الفضاء التى حضرها حينما كان طالبا منذ سنتين فى مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع هيئة الاستشعار من بعد، مازال أحمد تحت التدريب بعد اجتيازه دورة تدريبة لمدة شهرين، قال: «أتمنى أن أرى فى يوم ما قمر صناعى كله بأيد مصرية»، ويعتقد أن البرنامج يحتاج إلى عدد أكبر من الموارد البشرية للعمل به فضلا عن الدعم المالى والمعنوى لسرعة انجازه».
من مسئولى الدورات التدريبية، كان الدكتور على فرحات، أحد المهندسين الذين تسربوا من البرنامج أثناء فترة تجمد نشاطه، حيث كان من ضمن المجموعة التى سافرت الى أوكرانيا للتدريب فى 2002، حيث حصل على منحة دكتوراه ويعمل حاليا هناك، مستدركا «لكنى أساهم فى نقل الخبره التى أكتسبتها بعد طلب من رئيس البرنامج.
حلم الوكالة الفضائية
محمد كساب، أحد العاملين فى البرنامج، رأى أن هناك أساتذة ودكاترة ومهندسين وإداريين يحلمون بتلك اللحظة التى يُتَوّجُ فيها برنامج الفضاء المصرى بانشاء وكالة فضاء مصرية، مشيرا إلى أن هذا وضع طبيعى لأى دولة تريد أن تعمل فى مجال الفضاء، خصوصا إذا كانت فى حجم مصر.
وقال: «بالنسبة لقانون الأنشطة الفضائية فإنه مهم جدا لأنه ينظم تلك الأنشطة لحماية حقوق الدولة المصرية بالنسبة للدول الأخرى فى المستقبل، لكنه عمل يحتاج لفترة طويلة لإنجازه ويحتاج إلى إجراءات ومناقشات طويلة فى البرلمان، أما قانون انشاء وكالة الفضاء فإنه يحتاج إلى إرادة دولة وقرار سياسى على أعلى مستوى لأن له ابعاد سياسية دولية».
وأوضح الدكتور على صادق مدير مجلس برنامج الفضاء السابق أن مهمة وكالة الفضاء تتضمن إقامة البنية الأساسية لصناعة فضاء مصرية، قادرة على تصنيع وتشغيل وتطوير أكبر قدر من الأنظمة الفضائية للاستخدام السلمى، مع العمل على نشر وتوسيع دائرة الاهتمام بعلوم وتكنولوجيات الفضاء، ومتابعة تطورها إقليمياً وعالمياً، ومن ثم متابعة استغلالها فى إقامة العديد من الصناعات المحلية المتقدمة التى تخدم خطط التنمية الشاملة وتعمل على تنمية الفرد والمجتمع، وطالب بسرعة انشائها لتتحمل مسئولية الأنشطة الفضائية فى مصر، وتنسق بين الهيئات والجهات المختلفة فى مجال الفضاء، فى ظل قواعد ولوائح مالية وإدارية وقانونية تكفل لها المرونة وحرية الحركة اللازمة، لتحقيق أهداف وإستراتيجية مصر القومية فى مجال الفضاء.
مهندس الحمولة الفضائية
المهندس أيمن محمود خريج هندسة الاسكندرية، ويعمل فى برنامج الفضاء منذ عام 2002، كان ضمن المهندسين نحو 65 مهندسا تدربوا فى أوكرانيا، حيث حصل على تدريب مكثف من 2003 حتى 2005 فى تصنيع مكونات القمر، ومن 2005 حتى 2006 فى تجميع أنظمة القمر، وخلال 2006 حصل على تدريب على اختبارات وعمل نموذج أولى للقمر، وفى بداية 2007 سافر الى كازاخستان لاجراء اختبارات الاطلاق، حتى تم اطلاقه فى 17 ابريل.
وعن فترة تجميد نشاط البرنامج المصرى، قال: «حينما رجعنا من أوكرانيا كنا نريد تطبيق ما تعلمناه فى اطلاق قمر مصر سات 2، ولكن لم يكن هناك دعم سياسى او مالى او معنوى، الأصعب أنه لم يكن هناك عمل أصلا لكى نعمله»، وتابع: «بعض زملائنا سافروا خارج مصر، والبعض فضل العمل فى شركات تدر عائدا أعلى، ولكننى لم استطع ترك البرنامج لأنى كنت أشعر أنى بتاع فضاء وبس» وكان الحل أن يشترك مع مجموعة من زملائه فى مشروعات بحثية تنافسية ممولة من جهات مختلفة، على نماذج للقمر، فضلا عن تحضير رسائل الماجستير والدكتوراه.
يعمل أيمن حاليا على مشروع يجرى لأول مرة فى مصر ويموله صندوق العلوم والتكنولوجيا بقيمة 900 ألف جنيه ــ لم يحصل على تمويله بعد ــ لتصنيع مكون اساسى للقمر ويسمى الحمولة الفضائية، ويسعى أن تصل الدقة التحليلية للكاميرا به إلى 2.5 متر ، بدلا من 8 أمتار فى القمر مصر سات1، فى سعى لتقليل حجم الحمولة مع زيادة سعة التخزين وسرعة معالجة الصور، فضلا عن إجراء اختبارات كثيرة جدا ، لكى يكون مؤهلا للعمل فى بيئة فضائية لفترة طويلة، ونجاحه يعنى نجاح المشروع بأكمله.
ألواح الطاقة الشمسية المحلية
النجاح فى تصميم جهاز فرد ألواح الطاقة الشمسية، وتصنيعه محلياً وعمل الاختبارات البيئية المطلوبة له بالمواصفات القياسية الفضائية، كان ترجمة حقيقية لنقل ما تم تعلمه المهندس كساب فى أوكرانيا من تصميم لأجهزة الحركة الميكانيكية المطلوب تحميلها على الأقمار الصناعية لأداء الوظيفة المخصصة له على القمر ، ثم القيام بعملية التصنيع المحلى لنقل الخبرة الفضائية فى هذا المجال لمؤسسات الصناعة المصرية ، ثم فى المرحلة النهائية عمل الاختبارات البيئية المناسبة له. وترجع أهمية اختبار الأجهزة ، وفقا لكساب أنه يعمل فى الفضاء الخارجى ويتعرض لتغيير فى درجات الحرارة فى اليوم الواحد لأكثر من 14 أو 15 مرة من الجو الساخن إلى الجو البارد، بخلاف الاهتزازات والترددات الكهرومغناطيسية المختلفة والعشوائية ، ويجب على هذه الأنظمة أن تجتاز الاختبارات الفضائية المنوطة بها. وتعتمد فكرة الجهاز، بحسب كساب، على القيام بفرد ألواح الطاقة الشمسية للقمر بعد انفصاله من الصاروخ القاذف عند المدار المحدد له، لتكون هذه الخلايا الشمسية فى وضع مقابل لأشعة الشمس طول فترة عمل هذا القمر، على أن تقوم هذه الخلايا الشمسية بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربية تعمل من خلالها الأنظمة الإليكترونية الكاملة للقمر.
ووفقا لكساب فإن نتائج الاختبارات البيئية التى أجريت فى معامل إحدى منشآت الهيئة العربية للتصنيع فى ظروف الاطلاق أثبتت أنه حقق الأداء المطلوب طبقا للمواصفات القياسية، وهنا علق مدير قمر سات 2 ، ننتظر شهادة معتمدة من الهيئة لاعتماد الجهاز ومن ثم امكانية استخدامه فى القمر.
• 1998 صدر قرار بإنشاء وتشكيل مجلس بحوث علوم وتكنولوجيا الفضاء برئاسة أ.د. على صادق عبدالحميد.
• 1999 إسناد تنفيذ المراحل الأولى لبرنامج الفضاء المصرى، للهيئة القومية للاستشعار من البعد لحين إنشاء كيان مستقل.
• 2000 تم اعتماد موازنة مستقلة لبرنامج الفضاء المصرى، وإدراجها ضمن الموازنة العامة للدولة.
• فبراير 2001 طرح مناقصة دولية محدودة، لتصميم وتصنيع وإطلاق القمر الصناعى مصر سات-1.
• يونيو2001، تمت ترسية المناقصة لمؤسسة الفضاء الأوكرانية والتى سبق لها أن أطلقت مايزيد على(400) قمر صناعى.
• أكتوبر 2001 توقيع عقد إطلاق ونقل تكنولوجيا القمر الصناعى مصر سات-1.
• 10/2/2002، بدأ التنفيذ الفعلى لمشروع مصر سات-1 برئاسة الدكتور محمد بهى الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصرى.
• من فبراير 2003 و حتى فبراير 2005 تصنيع المكونات و الأنظمة الفرعية للقمر الصناعى المصرى مصرسات-1.
• من مارس 2005 و حتى فبراير 2006 انتهت مرحلة تجميع و إختبارات النموذج الهندسى للقمر.
• من مارس 2006 و حتى نوفمبر 2006 الموافقة على نقل قمر سات 1 إلى موقع الإطلاق بالقاعدة العسكرية الروسية فى كازخستان.
• ديسمبر 2006 حتى يناير 2007 آخر مراحل الإختبارات للقمر المصرى مصر سات-1 وتجميع القمر مع القاذف.
• من فبراير 2007 و حتى أوائل إبريل تم تجميع القمرالمصرى و باقى الأقمار المشاركة مع القاذف الأوكرانى دنبر2 وبنجاح.
• 17 من شهر أبريل لعام 2007، تحقق الحلم و تم الإطلاق لأول قمر صناعى مصرى فى مجال الاستشعار.
• يوليو 2010: فقدان الاتصال بالقمر مصر سات 1 ثم تجمد المشروع.
No comments:
Post a Comment