وفد أساتذة الجامعة يضل طريقه فى سيناء.. وتعطل الأتوبيس يجبـرهم على العودة إلى الإسماعيلية
دموع أساتذة جامعة القاهرة على أبواب غزة

داليا العقاد
نشر فى : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 10:45 ص | آخر تحديث : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 11:01 ص
نشر فى : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 10:45 ص | آخر تحديث : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 11:01 ص
كانت التجربة السابقة للأساتذة الجامعيين فى عدم تمكنهم من دخول غزة لتقديم المساعدات للفلسطينيين عقب العدوان الإسرائيلى على القطاع نهاية 2008 وبداية 2009، جعلتهم هذه المرة أكثر صبرا، وصمم أساتذة جامعة القاهرة الوصول إلى غزة هذه المرة على الرغم من أن قافلتهم ضلت الطريق فى سيناء على طريقة مسرحية «سكة السلامة»، وتمكن عدد كبير منهم من الدخول إلى غزة، بعد أن منعهم عدد آخر لعدم حملهم جوازات السفر.
«الشروق» كانت الجريدة الوحيدة التى رافقت وفد أساتذة جامعة القاهرة، الذى تكون من 31 عضوا بهيئة التدريس بينهم 4 سيدات، وترأسه الدكتور عادل عبدالجواد، رئيس المجلس الاستشارى لوزير التعليم العالى الاستاذ المتفرغ بكلية الهندسة.
انطلق الوفد بعد أعلنت فى الواحدة من صباح السبت، حاملا المساعدات والأعلام المصرية، إضافة إلى نموذج لسخان شمسى مهدى للجانب الفلسطينى لاستخدامه فى توفير الطاقة.
بدأت المشكلات بعد عبور كوبرى السلام حيث اكتشف السائق أنه سار فى الاتجاه الخاطئ فى جنوب سيناء لمدة ثلاث ساعات، وعندما توقف الوفد فى منطقة نائية عند مسجد لأداء صلاة الفجر، أصيب محرك الأتوبيس بعطل ليظل الأساتذة فى مكانهم من الساعة الخامسة حتى العاشرة صباحا.
جرت اتصالات ومحاولات لإنقاذ الموقف وانتهت بأن تحرك شوقى حيدر، أحد موظفى نادى تدريس القاهرة المرافق للرحلة، بحثا عن وسيلة يمكن استئجارها للتحرك نحو المعبر.
طوال مدة الانتظار ثار نقاش واسع حول ظروف التى تمر بها، خصوصا بعد قرارات الرئيس مرسى، وقال الدكتور خالد سمير، عضو حركة استقلال جامعة عين شمس، إن مرسى أخطأ فى تحصين قراراته فى الإعلان الدستورى مضيفا: «نرفض اعطاء أى حاكم، حتى لو كان ثوريا، شيكا على بياض، لأن الديمقراطية فى معناها الضيق تعنى الاختيار والرقابة».
فيما انتقد الدكتور عادل عبدالجواد ما وصفه بالمعارضة التى لا تسعى إلا للمعارضة فقط، بهدف التضييق على الرئيس مرسى، موضحا: «لم يكن هناك حل آخر غير التحصين بعدما أصبح معروفا أن هناك اتجاها لدى المحكمة الدستورية العليا لحل الجمعية التأسيسية ومجلس الشعب بما يعنى الرجوع الى نقطة الصفر وعهد الفوضى».
بينما قال الدكتور متولى عبدالعزيز أستاذ بكلية الهندسة، والد الشهيد مصطفى الذى راح ضحية أحداث مذبحة استاد بورسعيد، والذى صمم على الذهاب إلى غزة حتى ولو على «ميكروباص»: «قرارات مرسى كانت أقل من المطلوب»، ومع ذلك أعلن أنه يتفق معها، لافتا إلى أنها تسمح بإعادة محاكمة قتلة الثوار وإعطاء فرصة لظهور أدلة جديدة أمام نائب عام جديد.
بعد خمس ساعات من الانتظار، اضطر الوفد للعودة إلى الإسماعيلية لاستقلال أتوبيس «شرق الدلتا» الذى تحرك إلى العريش ليستقل الوفد من هناك ثلاث ميكروباصات توجهت نحو رفح.
ومع هطول الأمطار بغزارة انطلقت الميكروباصات بأقصى سرعة ولم يعبئوا باستغاثات بعض سيدات الوفد لتقليل السرعة، وصل الوفد إلى رفح فى الثالثة والنصف عصرا، ليفاجئوا بأنهم لن يتمكنوا من دخول غزة إلا بجوازات سفر، وليس البطاقات الشخصية، على الرغم من حصولهم على موافقة مسبقة من الأمن القومى والمخابرات، وقال أحد موظفى المعبر «بعد الهدنة كل شىء تغير، لن يسمح بالدخول إلا بالجوازات».
سقطت دموع بعض أعضاء الوفد على أبواب غزة بعدما فشل 11 عضوا بهيئة تدريس فى دخول القطاع، ومن بينهم الدكتور سامح هلال رئيس نادى أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة، وفشلت كل محاولات إقناع المسئولين للعبور بدون جواز، كما رفض دخول ثلاثة أساتذة ليس معهم أصل من شهادة التجنيد.
فى النهاية لم يتمكن من الدخول سوى 15 عضوا، من بينهم الدكتور حسن الأناضول عضو مجلس إدارة النادى، الذى قال: «تناسينا أوجاعنا كلها ومتاعب السفر وعدم النوم لفترات طويلة فور أن دخلنا القطاع، واستقبلنا بشكل مشرف من قبل المسئولين الفلسطينيين، خاصة أعضاء وزارة الخارجية فى غزة ورئيس الجامعة الاسلامية».
واتفق الوفد المصرى مع رئيس الجامعة الاسلامية، الدكتور كمالين شعث، ونائبه الدكتور محمد موسى، على التعاون والتبادل العلمى بين الجانبين، بعدها انتقل الوفد إلى مستشفى دار الشفاء، أكبر المستشفيات فى غزة، ويسع 640 سريرا، للاطمئنان على المصابين.
وفضل الدكتور أحمد ندا، أستاذ الجراحة بجامعة القاهرة، والدكتور أحمد الجيزاوى الطبيب، المكوث داخل المستشفى لتقديم المساعدة الطبية، وسمح لهما بالمبيت فى غزة
مصاب فلسطينى فى مستشفى الشفاء: بكم.. قواعد اللعبة تغيرت مع إسرائيل
داليا العقاد
نشر فى : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 10:50 ص | آخر تحديث : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 10:50 ص
على سرير نظيف داخل مستشفى الشفاء بغزة، رقد مدير وحدة العلاقات الدولية والعامة بوزارة العدل الفلسطينية، خليل حمادة، مستقبلا وفد أساتذة الجامعات المصرى، الذى كان فى زيارة للقطاع، وقال: «بكم.. قواعد اللعبة تغيرت بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى»، فى إشارة إلى الدور المصرى فى الهدنة بين غزة وإسرائيل.
وأوضح حمادة أنه أصيب بجزء من قذيفة فى الفخذ، وجرح آخر فى العنق نتيجة شظية، وفى رده على سؤال حول ما إذا كان مستهدفا من القذيفة الإسرائيلية أم لا، قال خليل لـ«الشروق» إن «الشعب الفلسطينى كله مستهدف، المدنى قبل المقاتل، والطفل قبل الكبير، والعامل قبل العاطل».
وفى رده على اعتذار الأستاذ بطب عين شمس، الدكتور خالد سمير، عن ابتعاد مصر عن القضية الفلسطينية طوال السنوات السابقة، قال حمادة: «نعلم أن هذا كان «غصب عنكم» ومصر لها ريادتها وسط المنطقة العربية والإسلامية، والله اختارها منذ قديم الأزل لوقف زحف الصليبيين، وبها سينتصر الفلسطينيون، بمساعدة العرب».
أما عن شعوره بعد الهدنة، فأوضح حمادة أنها ذات تأثير إيجابى كبير على روح الشعب الفلسطينى، والحياة فى القطاع بشكل عام، مضيفا: «إسرائيل كانت تفرض 400 متر منطقة عازلة على الحدود، وهو ما كان يمنع المزارعىن من الوصول إلى أراضيهم، وكل من يقترب من تلك الحدود كان يتعرض للقتل بواسطة رشاشات آلية، تطلق النار على كل من يتحرك بالقرب منها، معتمدة على مجسات أرضية».
ووفقا لحمادة: «اليوم، نجحت المقاومة أن تفرض منطقة عازلة لمدة تصل لكيلومترات، وليس أمتارا، بما يسمح بحرية الحركة، بعيدا عن النيران الإسرائيلية، نحن فى أفضل حال، وإذا كانت الصواريخ والقذائف الإسرائيلية قدرنا، فإن صواريخ المقاومة بعيدة المدى قدرهم أيضا».
الأسطل: إسرائيل استخدمت صواريخ جديدة فى قصف غزة.. وتعلمنا من سعد الدين الشاذلى أن لكل دولة نقاط قوة وضعف
رئيس بلدية خان يونس لـ«الشروق»: لا نقبل أن نكون لاجئين فى سيناء

داليا العقاد
نشر فى : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 10:55 ص | آخر تحديث : الأربعاء 28 نوفمبر 2012 - 10:55 ص
نفى رئيس بلدية خان يونس، يحيى الأسطل لـ«الشروق» ما تردد فى بعض وسائل الاعلام، حول نية الفلسطينيين الاستيطان فى سيناء، وقال «لا نقبل أن نستوطن فى سيناء، ولا نقبل أن نكون لاجئين مرة أخرى».
ورسم الأسطل صورة للعدوان الاسرائيلى الأخير على قطاع غزة وقال: «إسرائيل استخدمت صواريخ جديدة متطورة لم تستخدمها من قبل فى حربها على القطاع فى عام 2008، فى ضرب مبان سكنية وشرطية، خلفت أضرارا بالغة فى الأرواح والمنشآت، مشيرا إلى أن أربع قذائف اسرائيلية ضربت 4 مبان فى خان يونس، وتسببت قوتها التفجيرية فى تدمير نحو 100 منزل فى المنطقة.
وأوضح أن قطاع غزة يشمل خمس محافظات، هى الشمال، وغزة، والوسطى، ورفح، وخان يونس، وتعتبر الأخيرة المحافظة رقم 2 فى قطاع غزة، ويسكنها 350 ألف فلسطينى، واستشهد فيها بسبب العدوان الأخير 17 شهيدا، فضلا عن 8 آخرين فى مدن تابعة لخان يونس منهم مزارعون وطفل يبلغ من العمر 14 سنة، ومدنى كان يقود سيارته.
وتابع الأسطل: المقاومة الفلسطينية انتصرت رغم الخسائر، لافتا إلى أن صواريخ المقاومة تعمدت استهداف مناطق بعيدة داخل العمق الاسرائيلى حتى يفقد الشعب الاسرائيلى الثقة فى حكومته أو جيشه.
وقال الأسطل إن ثقافته العسكرية التى تلقاها من كتب الفريق سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية فى حرب أكتوبر، أن لكل دولة نقاط قوة وضعف، واسرائيل دولة محدودة المساحة، وهم يحرصون على الحياة، وليس لديهم عمق.
وعقد الأسطل مقارنة بين النظام المصرى السابق والحالى، وقال: الفارق بينهما، أن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى أعلنت الحرب على غزة من القاهرة، والآن جاءت مصر لتوقف الحرب.
وانتهى الأسطل إلى القول: «لا نريد أن نثقل على مصر ولكن اسرائيل تفرض علينا دفع 4 مليارات دولار للتجارة، واذا توافرت الإرادة نريد أن ندفع تلك الأموال لمصر، كما نريد فتح المعابر بين مصر والقطاع بطريقة جيدة بما يسمح بالتجارة بين البلدين.
No comments:
Post a Comment